في سياق الحديث عن صفات الملائكة التي تشير إلى توحيد الله، نجد أن هذا الموضوع يتضمن سؤالًا من منهج التوحيد للفصل الدراسي الأول. يتناول هذا المنهج فكرة عقيدة التوحيد بالإضافة إلى التعريف بمكانة بعض الأنبياء العظماء مثل سيدنا نوح عليه السلام، سيدنا إبراهيم عليه السلام، سيدنا موسى عليه السلام، سيدنا عيسى عليه السلام، وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. كما يعرض أيضًا الملائكة، الذين يؤمن بهم عباد الله بجانب الرسل، تلك المخلوقات التي تسجد لله وتخضع له في طاعتها بلا كسل أو فتور. يُعهد إليهم بمهام عديدة من بينها نزول الوحي بالمُوكَل إلى سيدنا جبريل، وإنزال المطر بواسطة سيدنا ميكائيل، وأيضًا النفخ في الصور في يوم القيامة بواسطة سيدنا إسرافيل. يمكن للقارئ الاطلاع على إجابة السؤال المطروح في الفقرات التالية.
اذكر صفتين من صفات الملائكة توحيد ثاني متوسط
إن الحكمة في خلق الله للملائكة تكمن في عبادتهم وتسبيحهم له، فهم مخلوقات غير مرئية ولا تُعد خالدة مثل البشر. تم ذكرهم في العديد من آيات القرآن الكريم، منها الآية الكريمة في سورة الأحزاب: (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ). فيما يلي نقدم إجابة السؤال:
- الصفة الأولى للملائكة هي أنَّهم خُلقوا من النور.
- أما الصفة الثانية، فهي قدرتهم على الظهور بأشكال بشرية، كما ورد في قوله تعالى في سورة مريم: (فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا)، حيث يشير هذا إلى إرسال أحد الملائكة ليتجسد بصورة بشرية للسيدة مريم عليها السلام.
ومن الصفات البارزة الأخرى للملائكة: أنها خُلق الإنسان بجناحين، تخشى الله وتتميز بالحياء، وهي مخلوقات طاهرة خالية من الشهوات، وتتمتع بسعة العلم، وليس لها جنس محدد كذكر أو أنثى.