اذكر مثالا على تفسير النبي للقران

في هذا المقال، نستعرض بعض الآيات من القرآن الكريم التي فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال أحاديثه الشريفة. فقد أُنزل القرآن الكريم عبر الوحي على رسول الله، وتم توصيله إلى أصحابه وكل الأمة بنفس الطريقة. وفي بعض الأحيان، واجه الصحابة صعوبة في فهم بعض الآيات، لذا كان النبي يوضح لهم معانيها. سنستعرض في هذا المقال عددًا من الآيات التي قام النبي بتفسيرها لأصحابه.

تفسير النبي للقرآن: مثال توضيحي

تفسير النبي للقرآن: مثال توضيحي
تفسير النبي للقرآن: مثال توضيحي

قال الله تعالى: “وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)” سورة النحل.

تبيّن هذه الآيات أن الله سبحانه وتعالى أرسل الوحي إلى رسول الله ليكون مفسراً للناس، عسى أن يتأملوا في ما أُنزل إليهم.

وبذلك، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتفسير العديد من الآيات القرآنية، وسنستعرض بعض الأمثلة استنادًا إلى الأحاديث الصحيحة.

أمثلة لتفسير السنة للقرآن

أمثلة لتفسير السنة للقرآن
أمثلة لتفسير السنة للقرآن

المثال الأول

المثال الأول
المثال الأول

في قوله تعالى: “الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ (82)” سورة الأنعام.

قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتفسير هذه الآية عقب استفسار الصحابة عنها، حيث أوضح أن المقصود بـ”الظلم” هو الشرك بالله تعالى. وقد ورد هذا التفسير في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم:

عن عبد الله بن مسعود قال: عندما نزلت الآية: “الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم” [الأنعام: 82]، دار حوار بين الصحابة حول قتل النفس، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس كما تظنون، بل كما قال لقمان لابنه: ‘يا بني، لا تشرك بالله؛ فإن الشرك ظلم عظيم'” [لقمان: 13]. وقد ورد هذا الحديث في صحيح مسلم وصحيح البخاري.

المثال الثاني

المثال الثاني
المثال الثاني

في قوله تعالى: “وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60)” سورة الأنفال.

تفيد هذه الآية بأن المادة المقصودة بالقوة هي الرمي، وقد ذكر الرسول أهمية الرمي لاحتياجه إلى قوة كبيرة. وقد ورد حديث يؤكد هذا المعنى، حيث قال:

عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”، ثم أضاف: “إن القوة في الرمي، إن القوة في الرمي، إن القوة في الرمي”. هذا الحديث صحيح ورواه في صحيح مسلم.

المثال الثالث

المثال الثالث
المثال الثالث

في قوله تعالى: “لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)” سورة القيامة.

فسّر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية بأنه يجب على المسلم أن يستمع ويتأمل فيما يتلى من القرآن، إذ إن الله تعالى قد جمعه في قلب نبيه ليبلغ رسالته إلى الأمة. وقد ورد في ذلك حديث صحيح:

عن ابن عباس في قوله تعالى: “ليجزي الله المؤمنين الذين عملوا الصالحات من فضله، فإنه لا يحب الكافرين”.

في هذا المقال، عرضنا بعض الأمثلة من الآيات التي فسرها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبيّنا كيف أن تفسيره يأتي كمصدر أساسي لفهم معاني القرآن الكريم.

Scroll to Top