يُعَدّ ارتفاع ضغط الدم من الأمراض المزمنة الشائعة بين الكثير من الأشخاص. فما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم المفاجئ؟ وما هي القيمة الطبيعية لضغط الدم؟ ومتى يجب عليك زيارة الطبيب لتعديل جرعة الدواء المستخدمة لعلاج الضغط؟ إليك المزيد من التفاصيل في هذه الموسوعة.
يشير ضغط الدم إلى قوة تدفق الدم في الشرايين والأوردة لمدد طويلة، مما قد يُفضي إلى مشاكل صحية وأمراض جسدية متنوعة. يتحدد ضغط الدم بناءً على كمية الدم التي يضخها القلب ودرجة مقاومة الأوعية الدموية لتدفق الدم. وعندما يرتفع أحد هذين العاملين أو كليهما، يحدث ارتفاع في ضغط الدم.
محتويات
ارتفاع ضغط الدم:
يعتبر ارتفاع ضغط الدم الشرياني من الحالات التي تؤثر بشكل مباشر على وظائف القلب والأوعية الدموية وكذلك على باقي أجهزة الجسم. يُطلق على هذا المرض اسم “القاتل الصامت”، حيث إن المصاب قد لا يدرك إصابته أو يشعر بأعراض خلال فترة المرض.
كيف يتم قياس ضغط الدم؟
يَعتمد قياس ضغط الدم على قدرة القلب على دفع الدم في الشرايين، ويتم استخدام جهاز خاص يُعرف بجهاز قياس الضغط، والذي يحتوي على ذراع قابل للنفخ يُوضع على اليد لضبط القياس.
ستجد عند قراءة ضغط الدم الخاص بك رقمين:
- الرقم العلوي (الضغط الانقباضي): يقيس ضغط الشرايين أثناء انقباض القلب.
- الرقم السفلي (الضغط الانبساطي): يقيس الضغط الشرياني بين دقات القلب.
ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم؟
- العوامل الوراثية: تشير الإحصائيات إلى أن مرض ارتفاع ضغط الدم شائع في بعض العائلات بينما يكون غائبًا عن أخرى.
- السمنة وكثرة تناول المشروبات الكحولية.
- تجنب تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم.
- الشعور المتكرر بالتوتر والقلق بسبب ظروف الحياة غير المستقرة.
- إذا كان الشخص يعاني من مقاومة الأنسولين، حيث تتواجد هذه الجينات على كروموسوم X، ويترافق ذلك مع أمراض مثل السكري والسمنة وزيادة مستويات الأنسولين والكوليسترول الضار.
الأسباب الثانوية لارتفاع ضغط الدم:
- يمكن أن تكون بعض الحالات المرضية عرضًا جانبيًا لأمراض أخرى، مثل أمراض الكلى، بما في ذلك التهاب الكليتين والأمراض المرتبطة بالشرايين.
- مشكلات الغدد الصماء، مثل وجود أورام في الغدة الكظرية أو الإصابة بمرض كوشينغ.
- وجود ضيق خلقي في الشرايين المحيطة بالقلب.
- الحمل: يعد من الأسباب المعروفة لارتفاع ضغط الدم، وغالبًا ما يعود ضغط الدم إلى مستوياته الطبيعية بعد الولادة.
- بعض الأدوية العلاجية، مثل الكورتيزون وحبوب منع الحمل، يمكن أن تسبب زيادة في ضغط الدم كأثر جانبي للاستخدام المستمر.
أعراض ارتفاع ضغط الدم:
- تكون الأعراض الأولية غالبًا غير واضحة، وغالبًا ما يدرك الأفراد ارتفاع ضغط الدم عند حدوث مضاعفات، مثل فشل القلب، الذي يتمثل في انتفاخ القدمين وزيادة معدل ضربات القلب.
- فشل كلوي قد يدل على أن المريض يُعاني من ارتفاع ضغط الدم، حيث يعاني من مشاكل في التبول وانتفاخات بالجسم.
- يمكن أن تشير الأعراض مثل الدوار وفقدان الشهية إلى ارتفاع مستويات اليوريا في الدم.
- التغيرات في الرؤية قد تكون علامة على ارتفاع ضغط الدم، وقد يعاني الشخص من صعوبة في رؤية الأشياء القريبة، مما يزيد من احتمالية إصابته بجلطة قلبية أو سكتة دماغية.
- قد يشعر المريض بزيادة في إفراز العرق، وصداع، وزيادة ملحوظة في نبضات القلب.
- فقدان الشهية وفقدان الوزن يُعتبران أيضًا من الأعراض.
أعراض ارتفاع ضغط الدم الحاد:
- صعوبة في الحفاظ على التوازن.
- صداع حاد.
- غثيان ورغبة في التقيؤ.
- مشاكل في التنفس.
- وجود دم في البول.
- أصوات نبض في الأذن.
- خفقان القلب.
- إهمال معالجة الظروف الصحية القائمة يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.
إذا لم يُعالَج ارتفاع ضغط الدم بشكل مناسب، فإن الحالة قد تتصاعد إلى ارتفاع ضغط الدم الخبيث، والذي يزيد عن 220/120. من الأعراض المميزة لهذه الحالة الخطيرة زيادة نبض القلب بشكل غير طبيعي، فقدان الوعي، تشنجات حادة ومشاكل في الرؤية، التي قد تؤدي إلى فقدان البصر المؤقت أو الفشل الكلوي المفاجئ.
يجب على الأفراد استشارة الطبيب فورًا إذا لاحظوا أيًا من الأعراض المذكورة أعلاه أو فقدوا القدرة على تذكر الأمور اليومية، وذلك لتجنب مضاعفات الإصابة واكتشاف أي مشاكل محتملة في الغدة الكظرية.