ستتعرفون في هذا المقال على أركان العمرة وواجباتها بالتفصيل، حيث تعتبر عبادة الله سبحانه وتعالى جوهر حياة الإنسان. فقد خلقنا الله -عز وجل- لعبادته كما قال في كتابه الكريم: “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”. وتعتبر العمرة من العبادات العظيمة التي يُجازى المعتمر لأدائها أجرًا كبيرًا، فهل هناك ما هو أعظم من مغفرة الذنوب؟ ألا يعد ذلك الهدف الأسمى الذي يسعى كل مسلم لتحقيقه من أجل دخول الجنة؟ إذًا، كيف يمكننا تجاهل أبسط المعلومات حول هذه العبادة؟ يقدم موقعنا موسوعة تفصيلية حول أركان العمرة التي تعد ضرورية لصحتها وفقًا للشريعة الإسلامية، لذا تابعونا.
محتويات
أركان العمرة
العمرة تتضمن أربعة أركان أساسية، نستعرضها لكم فيما يلي:
الركن الأول: الإحرام
- يمنع الإحرام المعتمر عن القيام ببعض الأمور المباحة، مثل: إبرام عقد الزواج، لمس النساء، استخدام العطور، قص الأظافر، إزالة الشعر من الجسم، تغطية الرأس، وارتداء الملابس الضيقة.
- يعني أن المعتمر ينوي أداء العمرة، وهذا لا يتطلب منه إعلان النية بالكلام، بل يكفي أن تكون النية في قلبه.
- يجب أن يسبق الإحرام بعض الأعمال التحضيرية، مثل: الاغتسال، وقص الأظافر، والتخلص من شعر الإبط والعانة، واستخدام الطيب.
- يلزم المعتمر ارتداء ثياب الإحرام عند الميقات، حيث تتكون ملابس الرجال من إزار ورداء أبيض، بينما تتعين على النساء ارتداء ملابس عادية، مع ضرورة عدم وجود أي مظاهر زينة، ويجب على النساء خلع النقاب وكشف كفيهن.
- عندما يحرم المعتمر، يقول “لبيك الله عمرة”، ويستمر في ترديد التلبية حتى وصوله إلى مكة المكرمة، حيث يقول: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.
الركن الثاني: الطواف
- يتكون الطواف من سبعة أشواط، يبدأ المعتمر من الحجر الأسود وينتهي عنده.
- ليس هناك دعاء محدد يجب أن يقوله المعتمر أثناء الطواف، حيث يمكنه الدعاء بما يريد، ومن المأثور عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: “ربنا امنحنا الخير في الدنيا والآخرة واحفظنا من عذاب النار” كلما مر بالركن اليماني.
- هناك بعض السنن التي يتبعها الرجال أثناء الطواف، مثل الاضطباع، والذي يعني كشف الكتف الأيسر خلال الأشواط، بالإضافة إلى السعي بسرعة خلال الثلاثة أشواط الأولى.
- بعد الانتهاء من الطواف، يتوجه المعتمرون للصلاة خلف مقام إبراهيم -عليه السلام- حيث يُصلون ركعتَي الطواف، ومن لم يستطع الصلاة خلفه يمكنه الصلاة في أي مكان داخل المسجد الحرام.
الركن الثالث: السعي
- السعي بين الصفا والمروة يتضمن سبعة أشواط، حيث يبدأ المعتمر من الصفا بقراءة “إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما”.
- عند الصفا والمروة، يُفضل المعتمر تكرار الدعاء ثلاث مرات، وفي الصلاة، يمكن أن تبدأ بالدعاء: “بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، اللهم افتح لي أبواب رحمتك”.
- من السنن المستحبة أثناء السعي هو التعجيل في السير بين العلمين الأول والثاني.
الركن الرابع: الحلق أو التقصير
- يشير هذا الركن إلى حلاقة الشعر بشكل كامل أو تقصيره للرجال.
- أما بالنسبة للنساء، فإنهن يقصصن شعرهن بمقدار أنملة من جميع أجزاء الشعر.
- يمثل هذا الركن الأخير في شعيرة العمرة ويتطلب من المسلم أن يقوم بإزالة إحرامه.