في هذا المقال، سنستعرض بكتيريا الدم، والتي تمثل مشكلة صحية خطيرة. سنتناول الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من العدوى، وكيف يمكن التعامل مع هذه الحالة، بالإضافة إلى الأعراض المصاحبة لها. سنستكشف أيضًا إمكانية اللجوء إلى العلاجات الطبيعية، ونلقي الضوء على أخطر أنواع البكتيريا التي قد توجد في الدم. تجدر الإشارة إلى أن هذه العدوى قد تصيب الأفراد من جميع الفئات العمرية، بدءًا من الأطفال حتى كبار السن.
تعد بكتيريا الدم حالة مرضية ناشئة عن تواجد بكتيريا في مجرى الدم، مما يؤدي إلى إفراز مواد سامة تؤثر سلبًا على جهاز المناعة بالجسم. يندرج هذا المرض ضمن تصنيفات الطوارئ الطبية، حيث يتطلب تدخلًا سريعًا من الأطباء. في حال عدم العلاج الفوري، قد تتفاقم الحالة وتسبب ضررًا للأعضاء الحيوية وقد تصل إلى الوفاة. لذا، من المهم فهم الأعراض والأسباب المحتملة لهذا المرض من أجل التوجه إلى الرعاية الطبية في الوقت المناسب.
محتويات
الأسباب المؤدية لبكتيريا الدم
توجد مجموعة من العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة ببكتيريا الدم، ويجب على الأفراد اتخاذ احتياطات مناسبة لتفادي هذه المخاطر.
إجراء أي عمليات جراحية
- تحدث عدوى البكتيريا عندما تستطيع البكتيريا الدخول إلى مجرى الدم، وغالبًا ما يحدث ذلك بعد العمليات الجراحية في الفم أو عدم المحافظة على نظافة الأسنان، حيث يمكن للبكتيريا أن تتراكم في مساحات بين الأسنان واللثة، مما يفتح المجال لدخولها إلى مجرى الدم.
- كما يمكن أن يحدث ذلك عند إدخال أنابيب إلى القناة الهضمية أو عبر القناة البولية أثناء أو بعد العملية، حيث أن تراكم الجراثيم في موضع العملية قد يسهل انتقالها إلى الدم.
- الإجراءات الجراحية الخاصة بإزالة القيح أو الصديد المعدي يمكن أن تؤدي أيضاً إلى زيادة نسبة البكتيريا في الدم، لذا ينبغي توخي الحذر أثناء هذه العمليات.
أنشطة يومية عادية
- قد تؤدي بعض العادات الشائعة، مثل غسل الأسنان بطريقة سريعة قد تؤدي إلى جراح في اللثة، مما يهيئ البيئة المناسبة لانتقال الجراثيم إلى مجرى الدم.
- تناول طعام غير صحي مليء بالبكتيريا قد يسهم في دخول البكتيريا إلى مجرى الدم عبر عملية الهضم.
- قد تكون قدرة جهاز المناعة على مقاومة هذه البكتيريا متعلقة بقوته ومدة وجود البكتيريا في الجسم.
تعاطي المخدرات
- يُحتمل أن يتعرض الأشخاص المدمنون على المخدرات لنوع من الإصابة نظرًا لضعف جهاز المناعة لديهم، وزيادة تعرضهم للحقن الملوثة بالبكتيريا.
- يمكن أن تؤدي الحقن المتكررة بالمخدرات، خصوصًا إذا كانت غير معقمة، إلى دخول البكتيريا إلى مجرى الدم بصورة سريعة، مما يتسبب في حدوث عدوى خطيرة.
وجود التهابات معينة
- هناك العديد من أنواع الالتهابات التي قد تحتوي على كميات كبيرة من البكتيريا، مثل التهابات الرئة والجهاز التنفسي والالتهابات الجلدية التي تفرز صديدًا، والتي تسهم جميعها في زيادة خطر الإصابة ببكتيريا الدم.
- أيضًا، توجد بكتيريا خاصة تصيب الأطفال الصغار، ويمكن أن تؤدي إلى حدوث عدوى في الدم.
أعراض بكتيريا الدم
غالبًا ما لا تظهر أعراض واضحة حين الإصابة ببكتيريا الدم، حيث يتم الكشف عنها من خلال فحوصات مخبرية. لكن بعض الأفراد، خاصةً من لديهم عادات يومية تعرضهم للخطر، قد يعانون من أعراض معينة.
- تظهر الحمى في معظم الحالات، وقد تصاحبها انخفاض ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب.
- قد تُضعف البكتيريا جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أقل فاعلية في مقاومة الجراثيم.
- تسبب هذه العدوى أيضًا اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل القيء، والإسهال، وآلام شديدة في البطن.
- قد يصاحب الإصابة ببكتيريا الدم حالة من القشعريرة وصعوبة في التنفس، خصوصًا في حالات التهاب الرئة.
- في الحالات الشديدة، قد يتعرض الشخص لصدمات حادة أو تسمم دموي، مما يزيد من خطر الوفاة.