سنتناول في هذا المقال أسباب تأخر الكلام عند الأطفال وطرق العلاج المتاحة. عندما يمنّ الله سبحانه وتعالى على زوجين بطفل جديد، تغمرهما السعادة بمراقبة نموه وتطوره منذ لحظاته الأولى. ويُعتبر النمو اللغوي أحد أبرز مراحل التطور التي يمر بها الطفل. قد يثير العجب لدى البعض قراءة موضوع يتناول تطور اللغة منذ اليوم الأول، ولكن هذا ما تؤكده الدراسات العلمية، وسنسلط الضوء عليه بالتفصيل في هذا المقال المقدم من موقع الموسوعة لكل أم وأب يواجهان تحديات تأخر الكلام لدى طفلهما.
ينتظر الآباء بفارغ الصبر لحظة نطق طفلهم لأول كلمة، وذلك في نهاية السنة الأولى من عمره. ومع ذلك، يُواجه بعض الأطفال تأخراً في الكلام قد يمتد إلى العامين أو حتى بعد ذلك، مما يثير تساؤلات عديدة حول أسباب هذا التأخر.
محتويات
ما هي أسباب تأخر الكلام عند الأطفال؟
يُشير المتخصصون في مجالات التخاطب واضطرابات النطق إلى وجود عدة عوامل تؤدي إلى تأخر الطفل في الكلام. وحرصاً منا على تقديم المعلومات المفيدة، نود عرض أهم الأسباب المحتملة لتأخر الكلام عند الأطفال:
الضعف السمعي
يُعتبر الضعف السمعي من أبرز الأسباب التي تؤثر على تأخر الكلام، إذ يحتاج الطفل إلى سماع الكلمات بوضوح لكي يتمكن من التعبير عن نفسه. ولذلك، يُنصح الآباء باستشارة أخصائي سمعيات أو طبيب نفسي للتحقق من مستوى سمع الطفل عند مواجهته لمشكلات في النطق. يتم إجراء تقييم شامل لحالة السمع وتحديد الخطوات العلاجية المناسبة بناءً على النتائج.
نسبة الذكاء
تشير الدراسات في علم التخاطب إلى أن مستوى ذكاء الطفل له تأثير كبير على قدراته اللغوية. فإذا كانت نسبة ذكاء الطفل أقل من المعدل الطبيعي، قد يكون لذلك تأثير مباشر على تأخر الكلام، حيث يرتبط الأداء العقلي بقدرة الطفل على التعبير. لذلك، يُفضل على الأهل استشارة أخصائي نفسي لتقييم مستوى ذكاء الطفل ومعرفة الأسباب المحتملة لتأخر النطق ثم البحث عن العلاج المناسب.
الحرمان البيئي
الحرمان البيئي يشير إلى البيئة التي يعيش فيها الطفل والتي قد لا تُعزز من مهاراته التحدثية. فقد يعيش الطفل في عزلة أو كطفل وحيد في الأسرة، أو حتى كطفل مُغترب في بلد غير بلده. كما أن استخدام نوعين مختلفين من اللغة في المنزل، مثل اللغة الأم ولغة أخرى، يمكن أن يؤثر أيضاً على تطور اللغة. يعد الحرمان البيئي من أبرز العوامل التي تؤدي إلى تأخر الكلام، حيث يفتقر الطفل إلى المحفزات اللازمة للتحدث والتواصل، مما يُعوق تطوره اللغوي.
علاج تأخر الكلام عند الأطفال
يوفر موقع الموسوعة مجموعة من النصائح للأولياء الذين يُعانون من تأخر الكلام لدى أطفالهم. من النصائح الأساسية هي أهمية حديث الأم مع طفلها حتى أثناء حملها، حيث تبدأ حاسة السمع في التطور منذ الشهر الثالث في الحمل، والتحدث إلى الطفل يُعزز من تطور حاسة السمع. ويجب على الأهل أيضاً زيارة طبيب سمعيات وأخصائي نفسي للحصول على المزيد من المشورة حول خطوات العلاج المناسبة.
للحصول على مزيد من المعلومات، يُمكنكم متابعة الفيديو التالي: