يتناول هذا المقال مسألة تأخر الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة وتأثيراتها، حيث يُعبّر العديد من النساء عن قلقهن من هذا الموضوع، وتتباين أعراضه من امرأة لأخرى. فبينما قد تعود الدورة الشهرية بعد أسابيع قليلة من الولادة، قد تتأخر لأشهر طويلة في بعض الحالات. يهدف المقال إلى تقديم معلومات شاملة للنساء الراغبات في فهم هذا الظاهرة وكيفية معالجة مخاوفهن.
محتويات
تأخر الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة
تشهد فترة الرضاعة تغييرات في مواعيد الدورة الشهرية، ويتباين ذلك بين النساء.
أسباب تأخر الدورة الشهرية أثناء الرضاعة الطبيعية
- يعتبر هرمون الحمل هو المسؤول الرئيسي عن الرضاعة، حيث يتم إنتاج الحليب بفضل هرمون البرولاكتين الذي تفرزه الغدد النخامية في الدماغ. تساهم الرضاعة الطبيعية في رفع مستويات هذا الهرمون بشكل ملحوظ، مما يؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
- قد تلاحظين تغيرات في دورتك الشهرية، من بينها التأخير أو انخفاض كمية الدم.
- يعتمد الرضيع في البداية بشكل رئيسي على حليب الأم، لكن عندما يبدأ في تناول بعض الأطعمة الصلبة، يبدأ إنتاج هرمون البرولاكتين في الانخفاض، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى عودة الدورة الشهرية.
- إذا كنت تعانين من الأورام الليفية في الرحم خلال فترة الرضاعة، فذلك قد يكون سبباً مهماً لتأخير دورتك الشهرية.
- فقدان الوزن بشكل كبير يمكن أن يؤثر سلبًا على انتظام الدورة الشهرية، حيث تُظهر الدراسات أن سوء التغذية قد يعيق نمو الأطفال.
- وجود التهابات في منطقة الحوض قد يساهم أيضًا في تأخر الدورة الشهرية.
- إذا كنت تعانين من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، فقد يؤثر ذلك أيضًا على انتظام دورتك الشهرية.
- الرضاعة الليلية المستمرة تُعتبر من العوامل الأساسية التي تعوق موعد عودة الدورة الشهرية، إذ تتسبب في تغييرات هرمونية في جسم الأم.
- ليس هناك قلق من تأثير البرولاكتين على الدورة الشهرية أثناء رضاعة الطفل.
أسباب تأخر الدورة الشهرية في حالة الرضاعة الصناعية
- إذا كنت تعتمدين على الحليب الصناعي، فقد يتأخر موعد دورتك الشهرية لمدة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر. من الجدير بالذكر أنك قد تكونين قابلة للحمل بعد ثلاثة أسابيع من الولادة، لذا تجنبي الاعتقاد بأن التأخير يشير إلى حمل جديد دون تأكيد.
- حالتك النفسية تلعب دورًا كبيرًا في سرعة عودة الدورة الشهرية، فالتوتر والقلق الدائم قد يسببان مشاكل مثل تكيس المبايض أو زيادة هرمون اللبن، لذلك من الأفضل إجراء الفحوصات اللازمة.
- تناول بعض الأدوية، بما فيها موانع الحمل والعقاقير المضادة للاكتئاب والأدوية الهرمونية، يمكن أن تُحدث أيضًا تأخيرًا في الدورة الشهرية.
أعراض واهتمامات أثناء الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة
- قد تلاحظين حساسية مفرطة في الثديين أثناء دورتك الشهرية، وذلك يعتبر أمرًا طبيعيًا نظرًا لاختلاف مستويات الهرمونات.
- يمكن أن يكون طفلك أقل اهتمامًا بالرضاعة خلال فترة الحيض بسبب تأثير الدورة عليه.
- تُفيد بعض الأمهات بأن الرضاعة كانت مصدر راحة للأطفال، ولكن قد يشعرن بنقص في الحليب نتيجة التعلق الزائد.
- يعتقد الكثير من النساء أن الإفرازات التي تتبع الولادة هي دم الحيض، بينما في الحقيقة هي مجرد إفرازات طبيعية تستمر لفترة تصل إلى أربعين يومًا.
- قد تنقطع الرضاعة الطبيعية في الأسابيع الأولى بعد الولادة، لكن يعود الإنتاج بعد شهر أو شهرين تقريبًا.
- يمكن أن تتوقف الدورة الشهرية لفترة تتراوح بين عدة أشهر وحتى عام، ويجب على النساء استشارة أطبائهن المختصين إذا لاحظن ذلك.
الآثار الجانبية لتأخر الدورة الشهرية أثناء الرضاعة
- الشعور بالصداع المستمر.
- تساقط الشعر.
- عدم وضوح الرؤية وحدوث زغللة بالعين.