تُعزى أسباب حرقة المعدة إلى تناول الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون والزيوت، حيث يعاني الفرد من شعور بالحرقة في فم المعدة أو في منطقة الصدر بعد تناول الطعام. بالإضافة إلى ذلك، قد يواجه الشخص شعورًا مفرطًا بالشبع، والصداع، وزيادة في درجة حرارة الجسم. ويُعرف هذا الإحساس باسم حرقة المعدة.
يحاول كثير من الناس النوم فور تناول الوجبة للحد من الشعور بالحرقة، ولكن النوم بعد تناول أطعمة دهنية قد يُفاقم المشكلة على المدى الطويل، ويُعتبر ذلك من أبرز أسباب الإصابة بقرحة المعدة ومشاكل الجهاز الهضمي والتهابات فم المعدة.
محتويات
كيفية حدوث حرقة المعدة:
تقوم المعدة بإفراز العصارة الهاضمة التي تُساعد في عملية هضم الطعام وتحليله، لتسهيل امتصاص العناصر الغذائية اللازمة لجسم الإنسان. في الحالات الطبيعية، تُفرز المعدة العصارة الهاضمة بشكل معتدل وتبقى محصورة داخلها. لكن، عندما يحدث خلل في الجهاز الهضمي، يمكن أن تخرج العصارة من المعدة إلى المريء والفم، مما يُسبب حرقة وألمًا في منطقة الصدر.
تعود حرقة المعدة إلى أن المريء لا يتمتع بغشاء واقي يحميه من التآكل الناتج عن الحموضة، بعكس المعدة التي تمتاز بجدار واقٍ يحميها من تأثير العصارات الهاضمة. لذا، لا يشعر الشخص بالألم في المعدة إلا عندما تتكون تقرحات في ذلك الجدار.
لا تعني حرقة الصدر بالضرورة وجود مشاكل في القلب أو الرئة كما يعتقد العديد، لذلك يُستحسن استشارة الطبيب الباطني عند الشعور بهذه الأعراض لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من الأسباب ووسائل العلاج المناسبة.
طرق علاج حرقة المعدة:
يُعتبر نمط الحياة غير الصحي السبب الرئيسي للشعور بحرقة في المريء أو في الجزء العلوي من المعدة (فم المعدة). حتى مع تناول العديد من الأدوية والعلاجات للتخلص من الحموضة أو قرح المعدة، تبقى المشكلة الأساسية هي الطعام غير الصحي الذي يؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي.
للتغلب على حرقة المعدة بشكل نهائي، يُنصح بإجراء تغييرات على روتينك اليومي، ويمكن فعل ذلك من خلال:
- المواظبة على المشي لمدة ساعة على الأقل يوميًا، وتجنب النوم مباشرة بعد الأكل، حيث يؤثر ذلك سلبًا على عمل المعدة أثناء النوم.
- تفضيل الأطعمة المسلوقة على المقلية، وتجنب تناول بعض الخضروات مثل البطاطس المسلوقة لاحتوائها على الدهون الصعبة الهضم.
- النوم على الجانب الأيمن، حيث يُعتبر النوم على البطن أو الجانب الأيسر من أسوأ العادات، نظرًا لأنه يضغط على المعدة ويعيق حركتها الطبيعية.
- استبدال المشروبات الغازية والشاي والقهوة باللبن والمشروبات الساخنة مثل البابونج واليانسون.
- التوقف عن التدخين وتجنب الكحوليات، إذ تضر بجدار المعدة بشكل كبير.
- تقليل استهلاك الشوكولاتة نظرًا لارتفاع محتواها من الدهون.
- التعامل مع مشاكل نفسية مثل الاكتئاب أو الانفعالات من خلال الاسترخاء، والذي يُعتبر جزءًا بالغ الأهمية في خطة العلاج.
- شرب كميات وفيرة من المياه: فهي تُعزز الدورة الدموية وتمنح الجسم طاقة كبيرة، بالإضافة إلى تسهيل عملية الهضم وتخفيف حدة العصارة المعدية.
- تناول مشروب الزنجبيل الطازج لتهدئة المعدة، حيث يُفضل شربه قبل الوجبات. يُمكن تحضير شرائح من الزنجبيل الطازج وغليها مع كوبين من الماء على نار متوسطة لمدة 5 دقائق.
- تجنب تناول الطعام قبل النوم وعدم الإكثار من الوجبات في المساء، بحيث يُفضل أن تكون آخر وجبة عند الساعة السادسة مساءً لضمان هضم الطعام جيدًا قبل النوم.
هناك العديد من العلاجات الدوائية التي تُساعد في تخفيف آلام المعدة، ومنها الفوار أو كربونات الصوديوم. يتم مزجها مع كوب من الماء ويُشرب بعد ساعة من تناول الطعام، حيث تعمل كربونات الصوديوم على تقليل حموضة الهيدروكلوريد المُسببة للحرقة.