اسباب سرعة التنفس عند الجنين حديث الولادة

ما هي العوامل التي تؤدي إلى سرعة تنفس الأطفال الرضع الجدد؟ يُعَد هذا السؤال من أكثر المواضيع التي تم البحث عنها على منصات التواصل الاجتماعي مؤخرًا، كما احتل مرتبة مرتفعة في محركات البحث العالمية. فقد أظهرت الإحصائيات الطبية أن هناك نسبة مرتفعة من الأطفال الرضع الجدد يعانون من مشاكل تنفسية، لا سيما سرعة التنفس.

لذا، تتسم الأمهات في الأيام الأولى بعد ولادة أطفالهن بالحرص الشديد على متابعة حالة التنفس لدى أطفالهن، من أجل اكتشاف أي مؤشرات تدل على وجود مشاكل، مثل النهجان أو صعوبة التنفس. وإذا لاحظت الأم أن طفلها يتنفس بصورة أسرع من المعتاد، ينبغي عليها استشارة الطبيب بشكل عاجل، خاصة إذا كانت وتيرة التنفس غير طبيعية.

إن تجاوز معدل سرعة تنفس الرضع حديثي الولادة يعكس وجود مشكلة صحية تتطلب التدخل السريع. لذلك، نستعرض في مقالنا هذا جميع الأسباب والأعراض المتعلقة بسرعة التنفس وكيفية الحصول على العلاج المناسب. المزيد من التفاصيل ستجدها في موسوعتنا.

أسباب سرعة التنفس لدى حديثي الولادة

أسباب سرعة التنفس لدى حديثي الولادة
أسباب سرعة التنفس لدى حديثي الولادة

بحسب ما أكده الأطباء، فإن المعدل الطبيعي لتنفس الأطفال الأصحاء يتراوح بين 30 إلى 60 نفسًا في الدقيقة. ولذلك، تتابع الأمهات بشكل حذر تنفس أولادهن حديثي الولادة. وفي حال رصد أي خلل، يتوجب عليهن زيارة الطبيب على وجه السرعة. وفي ما يلي، سوف نوضح بعض الأسباب التي تساهم في سرعة التنفس لدى الأطفال الرضع.

  • تُعتبر معظم العوامل المؤثرة بسرعة التنفس ناتجة عن طبيعة الطفل نفسه، حيث إن الرضع لديهم رئتين صغيرتين وعضلات ضعيفة، ومن المهم الانتباه إلى أن الأنف يلعب دورًا رئيسيًا في عملية التنفس. كما يُعتبر تعلم التنفس إحدى مراحل تطور الرضيع.
  • عندما كان الجنين في رحم الأم، كان يتلقى الأكسجين عبر الحبل السري، وعند حدوث نقص في كمية الأكسجين يجب تعويض ذلك بزيادة وتركيز عملية التنفس. بالإضافة إلى أن رئتي المولود لا تكتمل نموهما حتى بلوغه من سن سنتين إلى خمس سنوات.
  • بالنظر إلى ذلك، هناك عدة عوامل تؤثر سلبًا على تنفس الطفل، مما قد يؤدي إلى سرعة التنفس، ومنها:
    • الولادة عن طريق العمليات القيصرية.
    • ارتفاع درجة حرارة جسم الرضيع، حيث تزداد وتيرة التنفس كوسيلة للحفاظ على درجة الحرارة المناسبة.
    • مختلف العوامل الناتجة عن الولادة المبكرة، مثل عدم اكتمال نمو الرئتين، مما يساهم في زيادة معدل التنفس.
    • استنشاق المولود للبراز أثناء عملية الولادة.
    • انخفاض مستوى سائل الأمانيوس.
    • حدوث التهاب في الأغشية الجنينية نتيجة دخول عدوى إلى الأغشية أو السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين.
    • الإصابة بسكري الحمل
    • ظهور مشاكل في القلب أو الشرايين عند الطفل، حيث يمكن أن يعاني العديد من الأطفال من هذه المشاكل، مما يؤدي إلى سرعة التنفس كعرض رئيسي.

معدل التنفس الطبيعي لحديثي الولادة

معدل التنفس الطبيعي لحديثي الولادة
معدل التنفس الطبيعي لحديثي الولادة

كما ذكرنا سابقًا، فإن هناك معدلًا طبيعيًا لتنفس الرضيع حديث الولادة يستدعي زيارة الطبيب إذا تم ملاحظة أي اختلال. لذا، دعونا نستعرض المعدل الطبيعي لتنفس الرضع حديثي الولادة.

  • يحتاج الطفل حديث الولادة عادة إلى معدل تنفس يتراوح بين 30 إلى 60 نفسًا في الدقيقة. لكن هناك اختلافات بين الأطفال الرضع كما أشار إليه الأطباء.
  • تشير الأبحاث إلى أن معدل تنفس الأطفال الرضع قد يصل إلى حوالي 46 مرة في الدقيقة بعد ساعتين من الولادة، حيث يتنفس حوالي 50٪ منهم بمعدل 65 نفسًا أو أكثر في الدقيقة. هذه الفروقات توضح وجود تباين في معدلات التنفس بين الأطفال، ومع ذلك، يُعتبر النطاق المذكور سلفًا هو الطبيعي والصحي.
  • كلما كبر الطفل وزادت أيامه، يصبح معدل تنفسه أبطأ، وذلك خلال الفترة من السنة إلى الثلاث سنوات، إذ يتراوح معدله بين 24 إلى 40 نفسًا في الدقيقة.
  • وفي هذا الصدد، سنستعرض معًا في المقال المرفق المعدلات الطبيعية المتنوعة في أعمار الأطفال، منذ الولادة وحتى مرحلة الطفولة.

أسباب النهجان والعلاج عند حديثي الولادة

أسباب النهجان والعلاج عند حديثي الولادة
أسباب النهجان والعلاج عند حديثي الولادة

تفاصيل أسباب النهجان لدى الأطفال الرضع متعددة، لذا، دعونا نستعرض أهم هذه الأسباب والعوامل.

  • الولادة المبكرة: غالبًا ما يولد الجنين قبل اكتمال نمو رئتيه مما يؤدي إلى ظهور مشاكل التنفس.
  • وجود سوائل في الرئتين: قد يتواجد سائل أمنيوسي بعد الولادة في رئتي الطفل، مما يؤدي إلى زيادة معدل التنفس وظهور أصوات صفير.
  • احتقان الأنف: تراكم البلغم في أنف الطفل يسهم في تقليل تدفق الأكسجين إلى الجسم مما يزيد من الجهد في عملية التنفس.

أعراض تستدعي استشارة الطبيب

أعراض تستدعي استشارة الطبيب
أعراض تستدعي استشارة الطبيب

هناك بعض العلامات التي تشير إلى ضرورة زيارة الطبيب عند ملاحظة زيادة في معدل تنفس الطفل، وتشتمل هذه الأعراض على:

  • سعال شديد.
  • سحب الطفل للمخاط من أنفه نتيجة الشخير.
  • صرخات تدل على الاختناق.
  • وجود صفير أثناء التنفس، مما قد يكون دليلاً على الربو أو التهابات في القصيبات الهوائية.

علاج سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة

علاج سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة
علاج سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة

لا توجد إجراءات علاجية محددة لمشكلة سرعة التنفس لدى الأطفال، حيث لكل حالة خصوصيتها، ويتم تقييمها من قبل الطبيب المتخصص. رغم ذلك، هناك بعض التدابير التي يمكن اتباعها للتخفيف من تأثير سرعة التنفس على الطفل، مثل:

  • الحرص على توازن السوائل في جسم الطفل من خلال إطعامه كميات وفيرة من الحليب.
  • إمكانية استخدام قطرات الملح لإزالة البلغم من أنف الطفل.
  • توفير وضعية نوم مريحة للطفل تسهل عملية التنفس.
  • تجنب استخدام مراهم الصدر للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
  • يمكن أن يُساعد الاستحمام في حوض دافئ مليء بالبخار في تسهيل عملية التنفس للرضيع.

في الختام، تناولنا في مقالنا أسباب سرعة التنفس لدى الرضع، وذكرنا عدة عوامل تسهم في هذه المشكلة، مثل الولادة القيصرية أو استنشاق البراز أثناء الولادة، أو الولادة المبكرة، أو معانات الأمهات من داء سكر الحمل، أو انخفاض سائل الأمانيوس.

Scroll to Top