يعتبر الألم الذي قد يحدث خلال فترة التبويض أو بعدها موضوعاً يثير اهتمام كثير من النساء، خصوصاً إذا كُنّ في مرحلة التخطيط للحمل. تعتقد بعض النساء أن الألم أو النغزات في المبيض قد تكون من مؤشرات الحمل، أو قد تتعلق بمشكلات صحية معينة.
من المهم أن تُدركي، عزيزتي القارئة، أن معظم المشاعر الجسدية التي تختبرينها خلال دورة الشهر تكون طبيعية، وتظهر قبل حدوث الحمل، لكن ذلك لا يمنع من وجود استفسارات كثيرة لدى السيدات. فتتساءل العديد منهن عن أسباب النغزات التي تشعرن بها في المبيض بعد التبويض، سواء كان ذلك بيوم أو أسبوع، وهل هذا الألم هو جزء طبيعي من دورة التبويض أم يتطلب الأمر القلق. سنقوم في السطور التالية بتفصيل ذلك.
محتويات
ما هو ألم المبيض؟
يشير “ألم المبيض” إلى الآلام التي تحدث على جانبي الرحم في منتصف دورة الطمث. تعتقد العديد من النساء أن الألم الذي يشعرن به قبل وبعد التبويض، والذي قد يدوم لفترة قصيرة تصل إلى يومين، ليس علامة واضحة على الحمل، بل ربما مرتبط بالتبويض ذاته. عادةً ما يحدث هذا الألم في اليومين الرابع عشر والخامس عشر بعد بدء الدورة الشهرية، ويتأثر توقيته بمدة الدورة الشهرية والأيام التي تليها قبل عملية التبويض. وفي حال لم تكوني تتبعين مواعيد دورتك الشهرية، ولم تشعري بأي ألم أو مغص خلال فترة التبويض، فقد يكون ذلك إشارة على احتمال حدوث الحمل.
عادةً ما يحدث التبويض في اليوم الخامس عشر قبل بداية الدورة الشهرية التالية. لكن إذا كنتِ تعرفين موعد تبويضك، ستتمكنين من تحديد اليوم بالتحديد. إذا شعرتِ بألم شديد بعد التبويض، فقد يكون ذلك بسبب انغراس البويضة في بطانة الرحم. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 20٪ من النساء الحوامل قد يشعرن بألم بعد عملية التبويض، مما يدل على وجود حمل. ومع ذلك، يجب أن تعلمي أن الشعور بالألم بعد التبويض ليس شرطاً لازمًا لحدوث الحمل، حيث يمكن أن يتم الحمل بدون أي آلام.
يعد الحمل من أكثر الأسباب شيوعًا للمغص أو الألم بعد فترة التبويض، لكن تجدر الإشارة إلى أن هناك أحيانًا أسباب أخرى وراء هذه الآلام. فالدورة الشهرية عادةً ما تسبب المغص لدى معظم النساء، وفي حالات كثيرة لا تبدأ الدورة إلا بعد فترةٍ من التبويض. إذا كان ألم المغص ناتجاً عن الدورة الشهرية، فيُتوقع ظهور باقي الأعراض بعد بدء المغص.
تعاني بعض النساء من حالة تعرف باسم “بطانة الرحم المهاجرة”، التي قد تسبب نغزات أو مغص بعد التبويض، وهي حالة غير شائعة. إذا تعرضتِ للمغص بعد التبويض ولم تحدث مُطابقة للحمل أو لم تَفتحي الدورة، يُفضل الذهاب لاستشارة طبيب نسائي. فبطانة الرحم المهاجرة هي حالة مؤلمة وقد تعيق فرص الحمل، لذا ينبغي عليكِ استشارة الطبيب في حال اعتقدت أن هذه الحالة قد تكون سبب الألم والمغص الشديدين لديك.
أسباب آلام المبيض بعد انتهاء أيام التبويض:
تعكس الآلام التي تحدث خلال أو بعد فترة الإباضة الشعور بالمغص، ويعاني منها عدد غير قليل من النساء بدرجات متفاوتة. بالنسبة للفتيات والسيدات الذين لا يشعرون بألم التبويض، فإن نسبتهم لا تتجاوز 20%. هذا يعني أن تلك النساء اللواتي يشعرن بالألم ليس من الضروري أن يراجعن الطبيب، بينما قد يحتاج أولئك اللواتي لا يشعرن بالألم إلى زيارة الطبيب لمزيد من الفحص.