يعتبر مرض النكاف، أو كما يعرف “الغدة النكافية”، من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال، لكنه ليس مقتصرًا عليهم وحدهم. يُمكن أن يصاب بهذا المرض الصغار والكبار على حد سواء، مما يجعل خطر انتشاره مرتفعًا. وبرغم أن الإصابة تحدث بصورة أكبر بين الأطفال، إلا أن الكثير من البالغين يتوقعون أنهم في مأمن منه. في الوقت الحاضر، يُقدّم العديد من المراكز الصحية تطعيمات خاصة ضد النكاف للأطفال، وذلك بهدف وقايتهم من العدوى والحد من انتشارها. يُعتبر النكاف مرضًا فيروسيًا، حيث تنتقل العدوى بين الأفراد عبر الفيروسات.
محتويات
الناتج عن مرض النكاف في مرحلة البلوغ
تعد الدراسات والأبحاث الحديثة حول تأثير مرض النكاف على البالغين ذات أهمية كبيرة، إذ تشير النتائج إلى أن أكثر من ثلث عدد المصابين به من الرجال والشباب قد يواجهون مضاعفات خطيرة. ومن بين هذه المخاطر، يمكن أن تحدث تورمات والتهابات حادة في الخصيتين للرجال، بينما قد تؤثر العدوى سلبًا على المبايض لدى النساء. عندما يُصاب البالغون بفيروس النكاف، يصبح الأمر أكثر خطورة، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل، حيث تتزايد المخاطر الصحية المرتبطة بهذا المرض.
طرق انتشار مرض النكاف بين الأفراد
هناك مجموعة من السلوكيات اليومية التي قد تسهم في سرعة انتشار مرض النكاف، منها:
* أولاً: سائل اللعاب:
يُعتبر اللعاب أحد الأسباب الرئيسية لانتشار مرض النكاف، حيث تؤكد العديد من الدراسات أن العدوى تنتشر بشكل كبير بين الأطفال نتيجة لانتقال اللعاب بسرعة إلى الغدة النكافية مما يتسبب في حدوث الألم. تزداد احتمالية نقل اللعاب عن طريق السعال أو العطس دون تغطية الفم، مما يسهم في زيادة انتشار العدوى.
* ثانيًا: الأماكن المغلقة:
كما هو الحال مع العديد من الأمراض المعدية، يمكن أن ينتقل فيروس النكاف بسهولة من شخص مصاب إلى آخر سليم في الأماكن المغلقة. لذا، من المهم الحذر عند التواجد بجانب شخص مصاب للحد من انتشار العدوى، خاصة في الفعاليات والتجمعات مثل المدارس والأماكن العامة.
* ثالثًا: استخدام الأدوات الشخصية:
ينبغي على الأفراد أن يتجنبوا استخدام الأدوات الشخصية للآخرين في الأماكن المزدحمة مثل المولات ووسائل النقل العامة. فهذه الأدوات قد تسهم في نقل العدوى سريعًا، لذلك يُنصح بحمل الأدوات الشخصية وتجنب مشاركة أي شيء مع الآخرين.
الغدة النكافية
تقع الغدة النكافية بين الفكين العلوي والسفلي، خلف الوجنتين، وتُعد واحدة من الغدد اللعابية التي تُفرز اللعاب باستمرار. يُعتبر اللعاب جزءًا أساسيًا من عملية الهضم، حيث يساعد على تفتيت النشويات.
كيفية الإصابة بمرض النكاف
تحدث الإصابة بمرض النكاف عندما يهاجم فيروس الغدة النكافية، مما يسبب الالتهابات. تستمر فترة حضانة المرض لمدة خمسة وعشرين يومًا بعد الإصابة بالفيروس، حيث ينتقل الفيروس عبر الجهاز التنفسي ويصل إلى الجسم عبر الدم. ينجح الفيروس في الوصول إلى الغدة النكافية، حيث يبدأ في التكاثر والانتشار. يكمن الخطر في أن الأعراض لا تظهر إلا بعد حوالي أربعة أيام من الإصابة، ويكون الشخص مصابًا ويستطيع نشر الفيروس لمن حوله في حالة استخدام أدواته الشخصية أو التواجد بالقرب من الآخرين.