محتويات
دور الفطريات في إزالة المواد السامة من المناطق الملوثة
- تُعرف العملية التي تستفيد من الكائنات الحية، مثل الفطريات، لإزالة المواد الضارة من المواقع البيئية الملوثة باسم المعالجة الفطرية، وهي واحدة من أنواع المعالجة الحيوية.
- ابتكر العالم بول ستاميتس مصطلح “المعالجة الفطرية”، حيث تستند هذه الطريقة على استخدام الفطريات لإدارة أو القضاء على الملوثات البيئية.
- تعتمد آلية عمل الفطريات على تعزيز النشاط الميكروبي والإنزيمي، مما يساهم في تقليل مستوى السموم في مواقع تواجدها من خلال الغزل الفطري.
- تحظى بعض أنواع الفطريات بقدرة فريدة على امتصاص المعادن الثقيلة وتخزينها داخل أجسامها.
- تؤدي الفطريات أيضًا دورًا محورياً في التحليل البيئي، إذ تقوم بإطلاق إنزيمات وحموض خارج خلاياها، مما يساهم في تحطيم المركبات الأساسية في الأنسجة النباتية مثل الليجنين والسليلوز.
- الليجنين والسليلوز مركبان عضويان يتكونان من سلاسل طويلة من العناصر مثل الهيدروجين والكربون، وهما يشبهان الملوثات العضوية في تركيبتهما.
- يُعتبر اختيار السلالة المناسبة من الفطريات لعلاج الملوثات البيئية قراراً حاسماً في نجاح المعالجة الفطرية، حيث إن بعض السلالات تتمتع بقدرة عالية على تفكيك غازات الأعصاب مثل السارين.
العوامل المؤثرة على كفاءة التحليل الفطري
تتأثر فعالية وسرعة تحليل الفطر للسموم بعدة عوامل، منها:
- الخصائص الفيزيائية للهيدروكربونات: فالملوثات ذات التركيب الجزيئي البسيط تسهل عملية التحليل مقارنة بتلك ذات التركيب الجزيئي المعقد.
- درجات الحرارة: إذ تؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى بطء عملية التحليل، بينما تسهم درجات الحرارة المرتفعة في تسريعها.
- البيئة: تفضل الفطريات النمو في بيئات حامضية بدلاً من تلك المتعادلة.
- توفر الأكسجين: يُعتبر الأكسجين عنصرًا أساسيًا في عمليات الأيض الفطرية، حيث يتوجب وجوده بكميات كافية لضمان فاعلية عملية التحليل.
أهمية المعالجة الفطرية في تنقية البيئة
تتمتع المعالجة الفطرية بعدد من الفوائد البيئية، منها:
- إن الإنزيم الفطري المعروف باسم “لاكاز” يتميز بقدرته على تكسير مركب الليغنين الكيميائي المعقد، مما يجعله فعالًا في استهداف الملوثات البيئية المتنوعة.
- تمتلك الفطريات القدرة على تفكيك مجموعة واسعة من المواد الملوثة، حيث تترك بعد ذلك الماء وثاني أكسيد الكربون فقط.
- تلعب الفطريات دورًا حيويًا في تنقية البيئة، إذ تسهم في تنظيف الهواء والتربة، بالتعاون مع البكتيريا، حيث تقوم ببناء خيوط في التربة أو الخشب وتحرك البكتيريا على هذه الخيوط، مما يساهم في إيجاد بيئة نظيفة وصحية.
- زيادة على ذلك، فإن سرعة تكاثر الخيوط الفطرية تحت الأرض يُمكن الفطريات من إعادة تأهيل التربة.
- تستخدم الفطريات كذلك في تنقية المياه التي تحتوي على بقايا مستحضرات التجميل أو الأدوية، وهو أمر لا يمكن استيفاؤه بالأساليب التقليدية المستخدمة في معالجة مياه الصرف، مما يتطلب تحويل إنزيمات الفطريات في محطات التجربة للاستفادة منها في الترشيح وإزالة الشوائب.