تعتبر سورة البقرة في القرآن الكريم من أهم السور التي تتضمن الأحكام الشرعية والقوانين المنظمة لحياة المسلمين، حيث تعمل كمرشد شامل لما يتعين على المسلم الالتزام به في حياته اليومية. من بين الأحكام المتعددة التي تطرق إليها، نجد الأحكام المتعلقة بصيام شهر رمضان، والتي يمكن استنباطها من بعض آيات هذه السورة.
محتويات
آية تدل على فرضية صوم رمضان في سورة البقرة
- تحتوي سورة البقرة على دليل قوي بشأن وجوب صيام شهر رمضان، وذلك في الآية رقم 185، حيث ينص الله تعالى: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخرى، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون”.
تفسير الآية 185 من سورة البقرة
- عزّز الله سبحانه وتعالى شهر رمضان بذكره كفترة مميزة في القرآن الكريم، حيث أشار إلى فضيلته وأهميته.
- يشير العلماء إلى أن القرآن الكريم نزل في شهر رمضان، ويعود هذا إلى انزاله جملة واحدة في ليلة القدر من اللوح المحفوظ للملائكة، ثم واصل النزول تدريجيًا على قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أوقات وأماكن مختلفة.
- تشير العبارة “فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ” بوضوح إلى التزام جميع المسلمين البالغين والعقلاء بصيام رمضان، ما لم يكن هناك عذر.
- يُسمح للمسافرين والمرضى بعدم الصيام، مع ضرورة قضائهم للأيام التي تفوتهم بعد انتهاء شهر رمضان.