يشمل هذا الدليل أهم استراتيجيات التعلم النشط المعاصرة، وهو أسلوب تعليمي تسعى العديد من الدول لتبنيه. يعتمد التعلم النشط على الحوار وتنمية المهارات العقلية والنفسية لدى الأطفال، من خلال تقديم العلوم بطرق جذابة تركز على تطوير الجانب الفني لكل فرد. وبذلك، يسهم هذا النوع من التعليم في تكوين أطفال يميلون إلى الحب والخير والسلام.
يتسم التعلم النشط بإشراك الطلاب في العملية التعليمية عبر ممارسة الأنشطة المختلفة التي تتمتع بقبول الطلاب، مثل الرسم والتلوين والعزف، بالإضافة إلى تبادل الأفكار في مجموعات مع زملائهم. يسهم هذا بشكل مباشر في تعزيز التفاهم وثقافة السلم ونبذ العنف.
نظرًا لأن التعلم النشط يساعد في الوقاية من اضطرابات مثل التوحد ويحمي من العديد من الأمراض، سنستكشف سويًا استراتيجيات التعلم النشط الجديدة وأنواعها من خلال هذا المقال المقدم من موقع الموسوعة، فتابعونا.
محتويات
الاستراتيجيات الحديثة في التعلم النشط
تستند استراتيجيات التعلم النشط إلى عدة محاور رئيسية، منها:
- التعلم من خلال الاكتشاف، حيث يتعرف الطلاب على المعلومات من خلال التجربة الذاتية دون توجيه مباشر من المعلم. يتضمن الاكتشاف الموجه، حيث يقوم المعلم بتوجيه الطلاب لاكتشاف معلومات معينة من خلال طرح أسئلة وتحفيزهم نحو العلاقات أو القوانين المرتبطة بالمادة. بينما يقوم الاكتشاف الحر على منح الطلاب الفرصة للاستكشاف الذاتي، مما يحفز فضولهم ورغبتهم في البحث والتحقق من الحقائق.
الاستراتيجيات الجديدة في التعلم النشط
تعتبر هذه الأساليب التدريسية ضرورية لتعليم الأطفال المفاهيم الحديثة. يستخدم المعلمون مجموعة متنوعة من الأدوات والطرق في التعلم النشط، مثل الرسم بالألوان والتفاعل مع الطلاب. وقد أثبتت هذه الاستراتيجيات فعاليتها في تعزيز التعلم. لذا، دعونا نستعرض بعض الاستراتيجيات الجديدة في التعلم النشط التي يعتمد عليها المعلم لتحقيق أهدافه التعليمية.
العصف الذهني
تعرف هذه الاستراتيجية باسم `Brainstorm`، وهي توفر للطلاب فرصة التفكير السريع حول موضوع معين ضمن فترة زمنية محددة. تهدف هذه الاستراتيجية أيضًا إلى تحفيز الأطفال على إنتاج أفكار وآراء إبداعية، سواء كانوا بمفردهم أو في مجموعات، لحل مشكلة محددة تطرحها المعلم أو لمناقشة قضية معينة.
الكرسي الساخن
تُعرف استراتيجية الكرسي الساخن بـ `Hot seat strategy`، وهي طريقة شائعة يستخدمها المدرسون لتعليم الطلاب أساليب الحوار والمناقشة. تعتمد هذه الاستراتيجية على تنظيم الطاولات والكراسي بشكل دائري، ووضع الكرسي الساخن في المنتصف. يتم اختيار طالب لديه معرفة بالموضوع ليتخذ موقعه على هذا الكرسي، مما يتيح للطلاب طرح أسئلتهم عليه، بينما يقوم الطالب بالإجابة على تلك الأسئلة.
التدريس التبادلي
تتمثل استراتيجية التدريس التبادلي في مشاركة كل من المدرس والطالب في عملية التعلم. يبدأ المدرس بمناقشة درس القراءة بصورة تحليلة، حاثاً الطلاب على التفاعل فيما بينهم وتبادل الأفكار.
لقد تم استعراض استراتيجيات التعلم النشط وسبل تشجيع الطلاب على الانخراط في العملية التعليمية، مما يسهم في تطوير مهاراتهم وزيادة قدراتهم النفسية والعلمية، مما يعزز في النهاية شخصية الطالب ويعمل على تحويله إلى نموذج يُحتذى في خدمة مجتمعه ووطنه.