ماركو بولو هو رحالة وتاجر بارز، يُعتبر من روّاد السفر عبر طريق الحرير إلى الصين، حيث شهد العديد من الأحداث السياسية الهامة في كل من آسيا وإيطاليا. عُرف بكرمه وسخائه، إذ أنفق جزءاً كبيراً من ثروته لدعم المؤسسات الدينية وسداد ديون الأفراد المقربين له قبل وفاته. كما وزّع ثروته على أفراد أسرته. في هذا المقال، سوف نستعرض حياة ماركو بولو ورحلاته المثيرة، بالإضافة إلى الكتاب الذي وثّق فيه تجاربه بين إيطاليا وآسيا على موقع الموسوعة.
محتويات
نبذة عن ماركو بولو (Marco Polo)
- وُلِد ماركو بولو في مدينة البندقية الإيطالية في 15 سبتمبر 1254، في عائلة ميسورة الحال. كان والده نيكولو تاجراً بحرياً يتاجر بين الشرق الأوسط والبندقية، وقد قام والد ماركو وعمه مافيو بعدد من الرحلات التجارية.
- تنبّأ والده بتغيرات سياسية قادمة، مما دفعه إلى بيع تجارته وممتلكاته وتحويلها إلى مجوهرات.
- كانت لوالده علاقات دبلوماسية مع قوبلاي خان، حفيد جنكيز خان، الذي قام بتدوين رحلاته ووصف الطرق التي مر بها.
- في عام 1260، بدأ والد ماركو وعمه رحلتهما إلى الصين عبر طريق الحرير، ليُعتبروا من الأوائل الذين سافروا من الغرب إلى هناك، وقد استقبلهم قوبلاي خان بحفاوة، مُبدياً اهتمامه بتنمية العلاقات مع الغرب.
مسيرة حياة ماركو بولو
- فقد ماركو والدته في صغره، واعتنى به عمّه وعمته.
- اجتهد عمّه وعمته في تعليمه وتدريبه على التجارة وفنون التعامل مع العملات الأجنبية وإدارة السفن التجارية.
- عاد والده وعمه إلى البندقية في عام 1269.
- في عام 1271، انطلق ماركو بولو برفقة والده وعمه في رحلة إلى آسيا، وسجّل تفاصيل هذه الرحلة في كتابه “رحلات ماركو بولو”.
- عاد إلى البندقية في 1295 بعد 24 عاماً من المغامرات، حاملاً معه المجوهرات والكنوز التي اكتسبها أثناء رحلتهم.
- أُلقي القبض على ماركو بولو لعدة أشهر عند عودته، وخلال تلك الفترة، روى مغامراته لزميله في السجن الذي قام بتوثيقها، وتم نشر الكتاب بعنوان “وصف العالم”، والذي عُرف لاحقاً باسم “رحلات ماركو بولو”.
- عندما أُفرج عنه، وجد أن والده وعمه قد اشتريا منزلاً كبيراً في منطقة كونترادا سان جيوفاني كريسوستومو، إضافة إلى تأسيس شركة تجارية خاصة بهم.
- أصبح ماركو تاجرًا مشهورًا، وقام بدعم عدة بعثات إلى آسيا، لكنه لم يغادر البندقية مرة أخرى.
- في عام 1300، تزوج ماركو من دوناتا بادوير، ابنة التاجر فيتالي بادوير، وأنجبت له ثلاث بنات هن: فانتينا وبيليلا وموريتا.
وفاة ماركو بولو
- تعرّض ماركو بولو لمرض في عام 1323، ورغم جهود الأطباء لعلاجه، إلا أنه توفي في 1324.
- قبل وفاته، طلبت عائلته من القس جيوفاني جويستينياني توثيق وصيته.
- عيّن وصيًا على تنفيذ وصيته، حيث كان قد خصص جزءًا من ثروته للكنيسة، وتبرع بمبلغ لدير سان لورينزو حيث كان يرغب في الدفن.
- حرر العبد التتاري الذي كان يملكه والذي جلبه من آسيا.
- قسم ممتلكاته بين أفراد أسرته والكنائس والنقابات التي كان ينتمي إليها.
- سدد ديون بعض الأشخاص، بما في ذلك شقيقة زوجته.
- قدّم جزءاً من أمواله لصديقه الذي كان مسجوناً والذي وثّق رحلاته.
كتاب رحلات ماركو بولو
- لا توجد نسخة موحدة من كتاب ماركو بولو، لكن هناك عدد من المخطوطات التي تتناول رحلاته، رغم اختلاف بعض التفاصيل بين هذه المخطوطات.
- تستند جميع النسخ المطبوعة من الكتاب إلى مخطوطة واحدة أو بعض المخطوطات المتشابهة في المضمون، وغالبًا ما تُضاف ملاحظات توضيحية في الكتاب.
- اُكتشف حوالي 150 نسخة من مخطوطاته حتى الآن.
المرجع:.