في هذا المقال، سنكشف لكم عن الأسرار والمزايا العميقة لعبارة `لا إله إلا الله`. إن الله تعالى يحب عباده المخلصين الذين يطيعونه ويذكرونه في كل حين، وتأتي هذه العبارة كواحدة من أعظم الكلمات التي يمكن أن يرددها الإنسان.
تجسد هذه العبارة مفهوم التوحيد والإخلاص، وتعزز تقوى القلب، مما يقربنا من الله سبحانه وتعالى ويرضي قلبه. تُعتبر عبارة `لا إله إلا الله` بمثابة مفتاح للجنة، حيث تحمل في طياتها معاني سامية تُطهّر القلوب والألسنة.
لقد وردت هذه العبارة في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، مما يعكس المكانة الرفيعة والثواب الجزيل الذي يناله الإنسان عند ترديدها. في السطور القادمة، سنستعرض بعض تفاصيل هذه العبارة الهامة، فتابعونا.
محتويات
أسرار وخصائص لا إله إلا الله
- تُعتبر هذه العبارة الشهادة التي ينطق بها المسلم لدخول دين الإسلام، وهي الركن الأساسي لتوحيد الله والتبرؤ من الشرك، وقد أُرسِلَت الرسل لاستدعاء الناس لعبادة الله من أجلها.
- من كانت آخر كلماته `لا إله إلا الله`، فإن له الجنة، ويُجنى المغفرة والرحمة.
- هذه العبارة هي من أعظم النعم التي منحها الله لعباده، وتساهم في حماية الأموال والأرواح.
- تُعد من أروع الكلمات وأحبها إلى الله سبحانه وتعالى.
- كانت أول دعوة أرسلها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
- تُعتبر واحدة من أفضل الأذكار التي يجب على كل مسلم أن يتفوه بها.
- لا يختلف اثنان في أن الله هو الإله الوحيد الذي يجب عبادته بلا شريك.
- تُخلص العبد من عذاب يوم القيامة.
- تُساعد التوبة في دفع الذنوب وتخفيف الهم والحزن.
- تُغمر القلب بالراحة والرضا.
- تجذب الخير والبركة إلى الحياة.
ذكرها في الأحاديث النبوية
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “من يقول لا إله إلا الله ويكفر بما يُعبد غير الله، فإن ماله ودمه وحسابه حرام على الله”. رواه مسلم.
عن أبي ذر رضي الله عنه، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله ومات على هذا، دخل الجنة”. وعند سؤاله: “حتى لو زنى وسرق؟”، أجاب: “حتى لو زنى وسرق”، وتكرّر السؤال ثلاث مرات، حتى قال النبي: “وإن زنى وإن سرق، رغم أنف أبي ذر”، رواه البخاري.
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ومحمد عبده ورسوله، وعيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، والنار حق، فإن الله سيدخله الجنة مهما كانت أعماله”.
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال `لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله` غُفِر له ذنوبه ولو كانت كزبد البحر”، رواه مسلم.
وأشار أيضاً صلى الله عليه وسلم: “إن الله حرم النار على من قال لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله”، رواه البخاري.
ذكرها في القرآن الكريم
تم ذكرها في العديد من المواضع الكريمة، ومنها:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: “فاعلم أنه لا إله إلا الله، واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات، والله يعلم تقلباتكم ومثواكم”، وذلك في الآية 19 من سورة محمد.
بسم الله الرحمن الرحيم
في الآية 255 من سورة البقرة: “الله لا إله إلا هو الحي القيوم”.
بسم الله الرحمن الرحيم
الله هو الذي يُشكّلكم في الأرحام كيفما يشاء، لا إله إلا هو العزيز الحكيم. سورة آل عمران، الآية 6.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله: “لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه، ومن أصدق من الله حديثا”. سورة النساء، الآية 87.