اسم الفاعل من جاء

في هذا المقال، سوف نستعرض مفهوم اسم الفاعل من الفعل “جاء”، ويُعَدّ فهم طريقة صياغة اسم الفاعل وتجلياته المختلفة أمرًا قد يكون صعبًا على بعض الطلاب. ومن خلال هذا المقال، ستتمكن من التعرّف على كيفية تشكيل اسم الفاعل بطرق واضحة وسهلة دون حاجة لمساعدة خارجية. تابعنا لتكتسب المزيد من الفهم.

اسم الفاعل من جاء

اسم الفاعل من جاء
اسم الفاعل من جاء

تُعتبر صيغة “فاعل” واحدة من أبرز الصيغ المستخدمة لاسم الفاعل، وهي تُستخدم بشكل خاص مع الأفعال الثلاثية التي تتألف من ثلاثة أحرف أصلية، مثل “كتب”، “سمع” و”ذهب”. هذه الكلمات لا يمكن حذف أي حرف من أحرفها؛ فعلى سبيل المثال، إذا قمنا بحذف حرف الميم من “سمع”، فإننا نفقد كلا من اللفظ والمعنى.

  • يمكن تحديد اسم الفاعل من “جاء” على أنه “جاء”، وهذا مستند إلى وزن “فال”، إذ يستخرج اسم الفاعل عادةً من الفعل، لا سيما الفعل المبني للمعلوم.
  • اسم الفاعل يُستخدم للإشارة إلى الشخص الذي قام بالعمل، فالفعل “كتب” يدل على فعل الكتابة، بينما اسم الفاعل “كاتب” يُشير إلى من يقوم بهذا العمل، وهو الكاتب.
  • تتعدد صيغ اسم الفاعل وفقًا لوزن الفعل، مثل: “دارس”، “نائم”، “قائم”، “تاجر”، “طالب”، “كاتب”، “معلم”، “مدرس”، “مساعد”، “مزارع”، والتي تمثل مختلف المهن.
  • يمكن اشتقاق اسم الفاعل “جاء” من الفعل عن طريق النظر إلى الشكل الأصلي له.
  • الألف في الفعل “جاء” تُعتبر هي عين الفعل، ولكنها منقلبة عن “ياء” بسبب أصل الفعل “ج ي أ”، وعندما تتحرك الياء وينفتح ما قبلها، تتحول الألف إلى الشكل الحالي.
  • تشير القاعدة الصرفية إلى أن اسم المفعول يتكون من الفعل الثلاثي على وزن “فاعل”، ثم يتحوّل اسم المفعول للفعل إلى “جائي”.
  • تنص القاعدة الصرفية على أنه إذا وُجد حرفا الواو أو الياء في اسم الفاعل وكانت الألف قبلهما، فإن الألف تتحول إلى همزة، وتُعرف هذه الظاهرة بالإعلال.
  • الإعلال يعني الحدوث المصرّف على حروف العلة، بهدف تجنب الصعوبة والعسر. ويتواجد الإعلال بثلاثة أنواع: قلب، حذف أو إسكاء.
  • بالنسبة للإعلال في الفعل “جاء”، يحدث عن طريق تحويل الألف إلى همزة، وعليه يتحول من “جائي” إلى “جاءٍ”. فالعرب لا يقبلون تكرار الأمثال، وبالتالي يتم استخدام القلب المكاني بين الياء والهمزة، مما يؤدي إلى تحول الوزن من “جائي” إلى “جاءٍ”.
  • بعد إجراء القلب المكاني، قد تصبح نطق الضمة على الياء معقدة، ولذلك يتم حذفها بشكل مُخفف.
  • عندما يحدث التصادم بين ياء وتنويه في اللغة العربية، تُحذف الياء كتابة ونطقًا، ليصبح الشكل هو “جاء” مستندًا إلى وزن “فالٍ”.

صيغ اسم الفاعل

صيغ اسم الفاعل
صيغ اسم الفاعل

تتعدد صيغ اسم الفاعل في اللغة العربية، وتعتمد صياغة اسم الفاعل على وزن الفعل.

  • الفعل الثلاثي:
  • يتم اشتقاق اسم الفاعل من الفعل الثلاثي بإضافة وزن “فاعل”، مثل: سمع – سامع، سجد – ساجد، عبد – عابد، طلب – طالب، ذكر – ذاكر، صنع – صانع.
  • الفعل غير الثلاثي:
  • تختلف صياغة اسم الفاعل من الفعل غير الثلاثي عن ذلك في الفعل الثلاثي، إذ يتم استخدام الفعل المضارع وتحويل ميم المضارعة إلى ميم مضمومة، مع كسر الحرف الذي يسبق الحرف الأخير، مثال: “استقبل – يستقبل – مُستقبِل”، “استقر – يستقر – مُستقِر”، “استنبط – يستنبط – مُستنبِط”، “استنتج – يستنتج – مُستنتِج”.

إعمال اسم الفاعل

إعمال اسم الفاعل
إعمال اسم الفاعل

يتطلب اسم الفاعل القيام بدوره، وبالتالي، إذا كان الفعل لازمًا، يتم رفع الفاعل، وإذا كان الفعل متعديًا، يتم رفع الفاعل ونصب المفعول به.

يتواجد اسم الفاعل في اللغة العربية على صورتين: قد يكون مقترنًا بـ “أل”، أو يأتي كنكرة منونة.

  • اسم الفاعل المقترن بـ “أل”:
  • يمكن استخدام اسم الفاعل المقترن بأداة التعريف “أل” دون الاشتراط بأي شروط، حيث تُستخدم “أل” كبديل لـ “الذي”.
  • مثال: “المعطي سائله مأجور”، حيث يشير اسم الفاعل “المعطي” إلى الشخص الذي يمنح سائله مقابل مادي أو معنوي، ويتم استخدام (تم نصبه كمفعول به).
  • أما “سائله” فتم نصبها كمفعول به للفاعل “المعطي”، وعلامة نصبه هي الفتحة الظاهرة.
  • اسم الفاعل النكرة المنونة:
  • إذا جاء اسم الفاعل كنكرة، فإنه يتطلب شرطين للقيام بعمل الفعل:
  • ألا يدل على الحال أو الاستقبال: حيث يستخدم الحال للإشارة إلى الزمن الحالي، بينما يستخدم الاستقبال للدلالة على الزمن المستقبلي.
  • يجب أن يُوضع الفعل بعد المبتدأ أو النفي أو الاستفهام أو الموصوف أو النداء.
  • مثال على اسم الفاعل الذي يسبقه مبتدأ:
  • صديقك يكتب واجبه = صديقك يكتب درسه.
  • في هذه الجملة، “صديقك” هو مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
  • أما “كاتب” فهو خبر مرفوع، وعلامة رفعه الضمة.
  • و”واجبه” هو مفعول به للفاعل “كاتب”، وعلامة نصبه هي الفتحة.
  • مثال على اسم الفاعل الذي يسبقه استفهام:
  • “أمكرم ضيفه” = “أيكرم ضيفه”.
  • في هذه الحالة، “مكرم” هو مبتدأ مرفوع بالضمة، و”ضيفه” فعل مرفوع لاسم الفاعل (مكرِّم)، مما سد مسد الخبر.
  • مثال آخر على اسم الفاعل المتعدي:
  • “أمنجز أخوك عمله” = “أينجز أخوك عمله”.
  • في هذا المثال، “منجز” هو مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة، بينما “أخوك” هو فاعل مرفوع لاسم الفاعل، وعلامة رفعه هي الواو، وقد سد مسد الخبر.
  • و”عمله” هو مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة.
  • اسم الفاعل الذي يسبقه موصوف:
  • “رأيت تلميذًا يكتب درسه بنفسه، وهو يمر بجواري.”
  • في هذه الجملة، “كاتب” هو صفة مجرورة وعلامة جرها الكسرة، ويعود الفاعل في الجملة إلى الكاتب ويُدرج في الضمير المستتر (هو).
  • أما “درسه” فهو مفعول به منصوب بالفتحة لاسم الفاعل، بينما الهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
  • اسم الفاعل الذي يسبقه نداء:
  • “يا باغي الخير، أقبل.”
  • في هذا المثال، “باغي” هو المنادى وهو اسم الفاعل، وعلامة نصبه هي الفتحة، بينما “الخير” مضاف إليه مجرور بالكسرة.
  • الفعل في الجملة هو “أقبل” مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت).

وفي الختام، يتوجب أن يتناول المقال شرحًا شاملًا لأسماء الفاعل والصيغ التي تأتي بها وفقًا لموقع موسوعة.

إذا كنت ترغب في معرفة المزيد، يمكنك زيارة الروابط أدناه:

Scroll to Top